حوار : خالد الفريدي
عندما تبحث عن الابداع.. عندما يحلو لك متابعة التميز عندما تتذوق شعراً عندما تخاطب شاعراً انساناً.. هناك تجد الشاعر المعروف الشاعر الجميل احمد الناصر الاحمد الذي يحل عبر شعبي ضيفاً على قلوب جماهيره ومصافحاً لهم بلقاء عنوانه الصراحة وغلف بالصدق.. كان كل شيء في هذا اللقاء جميلاً ويستمر الجمال حتى مع تسلسل الاسئلة التي بدأت بـ: * دعنا نعكس المعادلة ونسأل هل هناك كلمة قبل ان نخوض في معمعة الحوار؟ - ليس هناك شيء معين فقط اتوجه بشكري لك اخي خالد وللمطبوعة العريقة (المدينة) متمنياً لها وللقائمين عليها النجاح والرقي وان تكون منبراً للابداع والجمال والادب الحقيقي ومن نجاح إلى نجاح. * نلاحظ حضورك شبه المنقطع على صفحات الادب الشعبي في الصحف والمجلات يا ترى ما هو سبب ذلك؟ - اتفق معك ان حضوري في المنابر الصحفية اقل مما كان في السابق والاسباب منطقية من وجهة نظري فبعد مشوار متواصل مع النشر دام لاكثر من عشرين عاماً اصبحت الان اركز كثيراً على نوعية المطروح وقيمته وهذا لا يعني ضعف ما كنت اطرحه في السابق ولكنني الآن تجاوزت بكثير مرحلة بناء الاسم او ما يسميه البعض الانتشار وهذا الحضور المنقطع ربما يكون مقصوراً في بعض صورته ولا اخفيك سراً ان كان المطروح في وسائل الاعلام دور لا يمكن تجاهله يؤدي بي وبالكثيرين غيري إلى عدم الحرص على الظهور بشكل مستمر. * تجربة حقول السنابل ما زالت عالقة بالاذهان إلى ما تعزو هذه الذكرى الطيبة عقولك يا احمد؟ - صفحات حقول السنابل في مجلة اقرأ كانت جهداً جماعياً اثمر الكثير من الوعي والشعر والادب الحقيقي كانت التجربة في مجملها صادقة وواعية وكانت الحقول نافذة صحية لعبور الكثير من الاصوات الشابة من خلالها ونقلها إلى فضاءات الابداع الارحب تعلق الناس بالحقول هو شكرا وتقديراً لثمار وسنابل متميزة ساهم في سقياها ورعايتها الجميع بعد توفيق الله اولاً. * هل هناك نية لعودة شاعرنا الاحمد إلى الاعداد والاشراف الشعبي مرة اخرى بعد نجاح تجربته الاولى؟ - بعد توقف الحقول تلقيت اكثر من عرض لتولي الاشراف على بعض الصفحات الشعبية في بعض الصحف وكان ابرز العروض هو تولي رئاسة التحرير في احد المجلات المتخصصة بالادب الشعبي ولكني لم اكن متحمساً لكل هذه العروض لأنني كما تعلم ويعلم الكثيرون من اهالي منطقة القصيم واقيم بها وفي هذه المنطقة مع الاسف لا توجد جريدة او مجلة والاشراف على صفحة شعبية او مجلة شعبية خارج المنطقة امر يرهقني كثيراً ويدفعني إلى الاقامة خارج المنطقة من اجل تقديم عمل متميز وهذا ما تمنعني الظروف من تنفيذه. للاشراف مرهونة بصدور مطبوعة في القصيم بقي شيء مهم لا يمكن اغفاله وهو انني حريص على الشعر اكثر من اي شخص آخر. * قصيدة (نسيتي) و(نسيت) و(فطيمه بين الرجاء وجيوب الدجاج) وجدت اصداء واسعة لدى الجميع من محبي الشعر الشعبي وغيرهم إلى ما تعزو هذا النجاح وهل هناك نية لتكرار التجربة؟ - القصائد الثلاث التي ذكرتها قصائد ذات صبغة تراثية وقد اشتهرت بشكل كبير جداً وهائل وخصوصاً قصيدة (نسيتي) لانها كانت اطلالة صادقة وجميلة على الماضي القريب والانسان بطبعه ميال إلى ماضيه ورغم مرور سنوات على هذه العقائد الا انها ما زالت تطلب مني في كل امسية اشارك بها او مجلس احضر فيه ولا ادري هل اكرر مثل هذه التجارب ام لا الامر متروك للظروف. * كنت احد رواد ورموز التجديد في مرحلة سابقة وقد تبنيت هذا النهج في صفحات حقول السنابل ترى إلى اين وصل بكم الطريق انت ومن كانوا يقاتلون معك للرقي بالقصيدة الشعبية؟ - التجديد والتحديث سنة الحياة وهو امر طبيعي ما كنا ننادي به ولا نزال هو ان تكون القصيدة الشعبية انعكاساً صادقاً وأميناً لشاعرها ومرحلتها كنا ضد الاجترار وهو ان يكتب الشاعر المعاصر بلسان ابيه او جده كما كنا ضد القفز على الحواجز والتجديد من اجل التجديد كنا نبحث عن القصيدة الواعية المثقفة والصادقة التي تنتسب إلى الشعر انتساباً شرعياً ونترجم ظرفها الحقيقي والحمد لله ان هذه الجهود اتت اكلها فما زلنا نرى الكثير من النماذج المشرفة للقصيدة الشعبية والفضل بعد الله يعود للكثيرين فلهم كل الشكر. * في ظل متابعتك الحالية لصفحات ومجلات الادب والشعر الشعبي هل انت راض عما يطرح فيها؟ - بكل تأكيد لست راض ولا مرتاح لكل ما يطرح في الصفحات والمجلات الشعبية من قصائد ولقاءات وغيرها ان المكنة الاعلامية لا ترحم ولكن بعض الزملاء وخصوصاً في المجلات اكتفوا بملازمة مكاتبهم واصبحوا يكتفون بما يصل اليهم وهو النزر القليل بل ان بعضهم بكل اسف اصبح يسوق بشكل فج لهذا الشاعر او ذاك الكثير من الشعراء الحقيقيين والمبدعين بعيدين عن هذه الصحف والمجلات والقائمون عليها لا يكلفون انفسهم مسؤولية البحث والنقصي عن هؤلاء المبدعين الامر فيه شيء من الجهد والتعب اعلم ذلك ولكنني اعلم ان هذا من صميم واجبهم ومن ابجديات رسالتهم الكثير من المجلات الشعبية مع الأسف اصبحت براقه وذات ورق صقيل وطباعة فاخرة ولكنها تفتقد إلى المضمون القوي والجيد حكمي هذا استثنى منه قلة من الصحفيين الذين يقاتلون بكل صدق من اجل خدمة الادب الشعبي على الوجه الصحيح. * بحكم اهتمامك تتابع المنشور من الشعر النسائي فما هو تقييمك له ومن الذي لفت انتباهك من الشاعرات؟ - في قصوري ان هناك الكثير من الشاعرات المجيدات بعيدات عن النشر لسببين لا ثالث لهما اولاً:بعض العادات والتقاليد التي تكبل موهبة الشاعرة وتجعل من النشر حتى وان كان باسم مستعار مغامرة غير محمودة العواقب والثاني سوء تعامل بعض المحررين مع الأسف مع الشاعرة من خلال بعض الاساليب التي نعرفها جميعاً مما ينفر الكثير من الشاعرات عن النشر وقد قرأت في العديد منتديات الانترنت شاعرات مبدعات وحقيقيات ومما هالني انه لم يسبق لي ان قرأت لهن في الصحافة مما ولد لدي سؤالاً ملحاً اين الباحثون في الصحافة عن الشعر عموماً وشعر المرأة خصوصاً عن منتديات الشعر الشعبي المحترمة في الانترنت اعلم ان الانترنت اقل عناء وضريبة لشعر المرأة ولكنه في تصوري ليس كاف لوصول الصوت إلى اكبر شريحة من الناس. * نلاحظ لك تواجداً في بعض منتديات الشعر الشعبي في الانترنت بالضبط عماذا تبحث يا احمد؟ - دخولي عالم الانترنت كان له قصة عجيبة غريبة لا داعي لذكر تفاصيلها كما انه خيار المستقبل الاقوى ودخولي إلى هذا العالم من اجل معرفة كنهه وماذا يدور فيه ولا اخفيك سراً فقد وجدت الكثير من الشعراء والشاعرات في هذا الفضاء المفتوح يقدمون شعراً حقيقاً وجميلاً غائبين تماماً عن صفحات ومجلات الشعر الشعبي مما اكسبني الكثير من المتعة والفائدة:ابداً لم يكن دخولي إلى هذا العالم للبحث عن مكسب او شهرة او اي شيء آخر فقط هو من اجل المعرفة والبحث عن الشعر الجميل. * اذا اين يجد محبي وجمهور احمد الناصر الاحمد في هذا الفضاء المفتوح شاعرهم المفضل؟ - مع بداية دخولي للانترنت قبل عامين كنت متواجداً في اكثر من موقع وذلك تلبية للكثير من الدعوات التي تلقيتها من اخوة وزملاء احترمهم كثيراً مما اجهدني وسرق الكثير من وقتي قبل عام تقريباً تقلصت مشاركاتي وهي رغم قلتها موزعة على عدد من المنتديات التي احترم القائمين عليها ولعل من ابرزها (استراحة الشقردي، منتديات مشاهير، منتديات سوالف ليل، منتدى بريدة منتدى الخلوج) هذه المواقع ما زالت على تواصل نسبياً معها. * الم يحن الوقت لنجد لشاعرنا الكبير الاحمد موقعاً خاصا به اسوة ببعض زملائه الشعراء؟ - الموقع يا خالد موجود وهو هدية من احد محبي واصدقاء احمد الناصر في مدينة الرياض ولكن المشكلة هي تشغيل الموقع وادارته ومتابعته بشكل جيد وفعال وانا وقتي لا يسمح بذلك متى ما وجدت الكادر المؤهل لادارة هذا الموقع بالشكل الذي يرضي ويليق بتاريخي ومكانتي سيتم افتتاح هذا الموقع بإذن الله وهو كما ذكرت جاهز تقنياً وقابل للتشغيل. * نلاحظ ندرة الامسيات التي يشارك بها شاعرنا احمد الناصر فما هي الاسباب الحقيقية لذلك؟ - شاركت حتى الآن في ست امسيات وهي ربما تكون قليلة نظراً للسنوات الطويلة التي قضيتها في ساحة الشعر ولكنها مرضية وممتعة بالنسبة لي ان عدد الامسيات لا يهمني كثيراً بقدر ما يهمني توفر العوامل المشجعة لتقديم الشعر الصحيح للمتذوق الحقيقي وسبق لي ان رفضت غير امسية نظراً لعدم اقتناعي الكامل بوفر عوامل النجاح لها. * حققت امسيات الشعر الشعبي في مهرجان بريدة الترويحي الاول الصيف الماضي والتي نظمتها لجنة التراث بفرع جمعية الثقافة والفنون بالقصيم نجاحاً كبيراً هل هناك نية لتكرار مثل هذه الامسيات؟ - مهرجان بريدة الترويحي الاول بمجمله حقق نجاحاً كبيراً بفضل الله اولا ثم بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه فلهما ولكل القائمين على المهرجان كل الشكر والتقدير ونحن في لجنة التراث بالجمعية رهن الاشارة لكل ما يخدم الوطن والمواطن وجاهزون لتقديم كل ما نستطيع وان شاء الله يكون المهرجان الثاني اقول وافضل من سابقه. *كلمة اخيرة ماذا تقول فيها: - شكراً لك على هذا اللقاء المنوع وشكراً لاسرة المدينة متمنياً المزيد من النجاح والتوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق