الجمعة، 23 أكتوبر 2015

امتداد --- الوحش الذي لايرحم --- جريدة الجزيرة الأربعاء 8 محرم 1437


من وهج ناره نزفت قرائح الشعراء وأمام جبروته سالت قصائدهم دامعة بالشجن ناضحة بالشوق والحنين.
الوداع أو الفراق أو البين أو النوى سمّه ماشئت غول يستدرج القصي من أوجاع الشعراء والحزن العميق من مشاعرهم.
عنه يحدثنا ابن زريق البغدادي:
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
وابن زيدون أحد ضحايا هذا الموقف العصيب ونونيته الشهيرة شاخصة للعيان.. شاهدة على هول الموقف ومنها:
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
إنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
وفي الشعر الشعبي يتبادر للذهن رائعة أحمد الناصر الشايع ومنها:
هل دمعي على خدي نهارالوداع
يوم قالوا فمان الله جاني بلاي
خايف ٍ من فراق ماواره اجتماع
يالله اليوم لاتقطع رجاه ورجاي
صرت مثل الغرير اللي بسن الرضاع
اتضّيم واصيح صياح من غير راي
الكثير من الدموع والآهات والقصائد والكتابات استدرجها هذا الوحش الذي لايرحم!.

الاثنين، 19 أكتوبر 2015

مقطوعة شعرية .. ( مدري وراك انت من يطري على بالي ؟! )


مدري وراك انت لامن ضقت من حالي 
                    واستاحش الوقت والأيام مصفرّه 
مدري وراك انت من يطري على بالي 
                     كنك سحاب ٍ من الله يتبع الجرّه
أن قلت غالي فلا تكفيك ياغالي
                 وان قلت وافي فأنا قصّرت بالمرّه

- احمد الناصر الأحمد

امتداد --- .. ولكن حب من سكن الديارا .. --- جريدة الجزيرة الأحد 5 محرم 1437


للمكان جاذبيته الخاصة وسحره المتميز.. للأمكنة التي يولد بها الأشخاص ويقضون طفولتهم وشبابهم او جزاء من احدهما اوكليهما بها شوق مختلف وحنين غائر!.. حيث تكون الذكريات محفورة في الذاكرة والأحداث عالقة في الوجدان لايمحوها تقادم السنين وتعاقب الأيام.
الحنين للأمكنة والديار قد يكون في بعض ملامحه جزأ من الحنين للأوطان لكن الأخير _ الحنين للوطن - اكبر واوسع واعمق.. لذلك ستكون إشارتي هنا لحنين اشخاص احبوا اماكن معينة وحنوا لها بسبب ذكريات جميلة واحداث اجمل في نظرهم!.
الكثير من قصص الحب والعشق تدور احداثها في محيط مكان محدد..
مدينة.. قرية.. هجرة.. صحراء او جبل او أي مكان أخر قريب اوبعيد عما ذكر.. الشعراء منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا ومايعقبه من سنين خلدوا اسماء الأماكن لهفة وشوقا لمن اقام بها وسكنها وليس لذاتها.
يقول قيس بن الملوح :
امر على الديار ديار ليلى
اقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وماحب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
ولزهير بن ابي سلمي مع (وادي الرس) وشم له صفة الديمومة.. كما لعنترة وعبلة و(الجواء) حكاية موغلة بالعشق والخلود حيث يقول الأخير في معلقته :
يادار عبلة بالجواء تكلمي
وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
وسلسلة الشعراء في الفصيح والشعبي الذين تغنوا بالديار شوقا وهياما بمن سكنها طويلة وممتدة!.. ولعل من حسن حظ هذه الأماكن او الديار التي خلدها الشعراء في قصائدهم انها كانت مسارح لقصص واحداث وحكايات حب خالد يتوارث الأجيال الكثير من تفاصيله المستوحاة من القصائد على مر العصور.

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

امتداد --- السلام عليكم .. --- جريدة الجزيرة الأحد 27 ذوالحجة 1436


(وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
اختصار جميل للعلو للحب للصفح للتسامح.
كم نحن بحاجة لتطبيق هذه القاعدة الدينية والأخلاقية والأنسانية العالية والمهمة في حياة الأفراد والجماعات.
السلام.. مفتاح سحري يمتلك قدرة عالية على إذابة جليد الخصام وإزالة موانع التنافر ونسف حواجز التشاحن والبغضاء والولوج للقلوب مهما قست وتحجرت!.
السلام.. جسر متين يصل بين القلوب ويغربل اوردة النوايا فيطرد كل ماهو ضار من مايكروبات الفرقة والحقد ومرادفاتهما.
السلام.. بلفظه السهل ومعناه العميق حل ناجع وناجح للتقريب بين المتشاحنين والمتخاصمين وطريق مفروش بالورد نحو محطات العفو والتجاوز والنسيان!.
السلام الذي اعنيه هنا ليس السلام العالمي الذي تمطرنا به نشرات الأخبار ولا السلام بين الدول رغم اهميته.. السلام المعني اسهل وابسط وايسر وبإمكان الجميع فعله بدون عناء اوجهد.. إنه إلقاء التحية:
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) على من تعرف ومن لاتعرف.. من تحب من لاتحب! من يحبك ومن لايحبك.. الأمر سهل جدا متى ماوجدت النية الصادقة وتزامنت معه ابتسامة نقية وملامح وجه جاذبة مريحة إيجابية.
ديننا الحنيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على هذا العمل الإيجابي الرائع وحفز كل من يمارس هذا السلوك بنية صادقة بحسنات كلنا نتمناها ونحتاجها.
في ظني أن المبدعين بكل تفرعات الإبداع معنيون في إشاعة هذه الفضيلة ونشرها والترغيب بها وتناول تأثيرها الجميل والبالغ بين الناس كل الناس!.

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

مقطوعة شعرية .. ( احمد الله واشكر المولى .. )







احمد الله واشكر المولى وعاهد .. 
                 نفسك بحمده وشكره كل حين 
اترك ايفونك / جلكسيك وشاهد .. 
                كيف يصنع فرحته رمل وطين

               احمد الناصر الأحمد