الجمعة، 10 أبريل 2015

امتداد -- الشعراء المغردون -- جريدة الجزيرة الاربعاء 28 ربيع الأول 1435



تتراوح تغريدات الشعراء الشعبيين الذين اسعد بمتابعتهم وقراءة الكثير من تغريداتهم في موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة (تويتر).. تتراوح مابين الشعر والرياضة وهموم المجتمع وقضايا الوطن والأمة وقد تصل بعض الأحيان لماهو ابعد من ذلك.
خلال المتابعة ينقسم الشعراء المغردون الى ثلاث فئات رئيسة:
فئة جل همها الشعر والأدب فالكثير من تغريدها شعر وان خرجت عن هذا الخط فهي لاتذهب بعيدا عن الشعر وهمومه وتجلياته.
الفئة الثانية.. فئة ينحصر تغريدها في الغالب بين الشعر والرياضة ولاتخرج عن هذين الاهتمامين إلا نادرا.. ميول هؤلاء الشعراء واضحة وانديتهم معروفة.. يتباهون بانتصاراتها ويخففون من اخفاقاتها وهذا امر جميل فالوضوح امر إيجابي وتشجيع الأندية الرياضية والدفاع عنها بات واقعا مألوفا ولم يعد سرا بالنسبة للشعراء والإعلاميين.
الفئة الثالثة.. تناسوا انهم شعراء واصبح تغريدهم عن الشعر نادرا وخاضوا مع الخائضين في قضايا دينية وفكرية واصبحوا في كل واد يهيمون.. تركوا عشقهم الأول.. تحولوا الى منظرين وتوهموا انهم قادة فكر وارباب رأي وانا اراهم خرجوا عن السرب وخاضوا في مجالات لاتليق بهم.
ماعدا هذه الفئات هناك شعراء قليلون جدا يغيبون طويلا.. وحضورهم نادر وهم ان حضروا غردوا بالقليل ثم تواروا مرة اخرى ويبدوا ان حساباتهم بتويتر لحفظ اسمائهم واثبات الوجود !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق