كما يتسلى الأطفال في لعب الفك والتركيب البلاستيكية.. يصنعون منها بيوتا وأكواخا صغيرة ثم يقوموا بتفكيكها ليبدأوا البناء من جديد.. كما يتعامل هؤلاء الأطفال مع لعبهم يتعامل هو مع قصيدته..القصيدة عنده سهلة جدا ..هي خارج نطاق الحالة والموقف هي سلسلة من الكلمات ربطها بسلك واهٍ أسماه الفكرة وحشرها في بحر سهل أسماه الوزن..ودوزنها بلحن هزيل أسماه القافية وانتهى الأمر!.
الكثير ممن يسموّن شعراء يتعاملون مع القصيدة باسترخاء ويقدمونها للمتلقين كوجبة إبداعية تخدع البعض لكن الكثيرين يعتبرونها وجبة فاسدة وغير صحية.
الشعر أيها السادة ليس بالبساطة التي يتعاطاها هؤلاء ويروجون لها..الشعر أكبر وأجل من عبث هؤلاء..وأسمى وأهم من بعض الذوائق التي تستقبل وتصفق لهذا البعض وتنخدع به..الشعر حالة إبداعية معقدة والقصيدة بوح ضارب في أعماق ال روح متجذر في شرايين القلب..القصيدة مرآة وعي الشاعر وعنوان ثقافته ونضجه وفهمه للأشياء وتعاطيه معها..الشعر يحتاج إلى عمق ووعي وإدراك عميق للموهبة وفهم أصيل لرسالته..كما يحتاج إلى صبر وتأن واحترام كامل للشعر والمتلقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق