امتداد --- اليتيم واليتيمة --- جريدة الجزيرة الأحد 15 ذوالقعدة 1436
كم من شاعر يمتلك نصف موهبة أو أكثر أغدق على من يعرف ومن لا يعرف بسيل من القصائد كانت نهايتها مرتبطة في آخر قافية قالها أو كتبها ثم ماتت بعد ذلك!.
سبق أن كتبت هنا عن الشعراء الذين يكتبون في كل شيء وعن أي شيء وكأن الشعر مطية مطيعة أليفة يوجهونها حيثما شاءوا.. متى ما أرادوا!.
الشاعر المكثار قصائده قصيرة العمر في الوجدان الشعبي.. وحين تكون هشة المبنى والمعنى فأظنها بلا عمر أصلاً!.
هذه المرة سأكتب بإيجاز عن شعراء أفذاذ استطاعوا بأقل الأبيات أو القصائد تسجيل أسمائهم في سفر الخلود وذاكرة الأجيال.. هؤلاء رغم قلتهم ليسوا شعراء الكيف فقط بل هم جوهر هذه الشريحة من الشعراء النوابغ المقلين بالكم والمدهشين بالكيف.
نوادر من الشعراء والشاعرات في الشعر الشعبي غادروا دنيانا إلى دار الخلود وتركوا لنا وللأجيال القادمة قصيدة يتيمة أو أبيات معدودة أو حتى بيت يتيم نتيجة ظرف أو موقف أو حادثة غارقة بالوجع والصدق.. فانشغلنا بما تركوا لنا - على قلته - حفظاً وتداولاً واستشهاداً، واستغنينا به عن الكثير من المتشابه والمستنسخ المحيط بنا من كل وسيلة إعلامية!. أسماء هؤلاء المتفردين النوابغ قلة.. ولعل الشاعرة نورة الحوشان وقصيدتها المعروفة التي منها هذا البيت الشهير:
اللي يبينا عيّت النفس تبغيه
واللي نبي عيا البخت لا يجيبه
تعليقات
إرسال تعليق