المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2015

مقطوعة شعرية .. ( لاتنشغل .. )

لاتنشغل في قلب مغليك بالحيل                لوصار مدهال الظبا والحباري قلبي إذا إنك تجهله كنّه النيل                مفتــوح للعالم بشكل ٍ حضاري * احمد الناصر الأحمد

امتداد --- اليتيم واليتيمة --- جريدة الجزيرة الأحد 15 ذوالقعدة 1436

الإبداع عموماً والشعر تحديداً لا يُقاس بالكم أبداً بل بالكيف. كم من شاعر يمتلك نصف موهبة أو أكثر أغدق على من يعرف ومن لا يعرف بسيل من القصائد كانت نهايتها مرتبطة في آخر قافية قالها أو كتبها ثم ماتت بعد ذلك!. سبق أن كتبت هنا عن الشعراء الذين يكتبون في كل شيء وعن أي شيء وكأن الشعر مطية مطيعة أليفة يوجهونها حيثما شاءوا.. متى ما أرادوا!. الشاعر المكثار قصائده قصيرة العمر في الوجدان الشعبي.. وحين تكون هشة المبنى والمعنى فأظنها بلا عمر أصلاً!. هذه المرة سأكتب بإيجاز عن شعراء أفذاذ استطاعوا بأقل الأبيات أو القصائد تسجيل أسمائهم في سفر الخلود وذاكرة الأجيال.. هؤلاء رغم قلتهم ليسوا شعراء الكيف فقط بل هم جوهر هذه الشريحة من الشعراء النوابغ المقلين بالكم والمدهشين بالكيف. نوادر من الشعراء والشاعرات في الشعر الشعبي غادروا دنيانا إلى دار الخلود وتركوا لنا وللأجيال القادمة قصيدة يتيمة أو أبيات معدودة أو حتى بيت يتيم نتيجة ظرف أو موقف أو حادثة غارقة بالوجع والصدق.. فانشغلنا بما تركوا لنا - على قلته - حفظاً وتداولاً واستشهاداً، واستغنينا به عن الكثير من المتشابه والمستنسخ المحيط ب...

مقطوعة شعرية .. ( العميان )

ياناس جل البشر عميان            من فكرها العقل مغتاضي  تتجاهل مغرد ٍ مليان         وتركض ورا مغرد ٍ فاضي ! * احمد الناصر الأحمد

مقطوعة شعرية .. ( ماقدّرت قيمة عطائي )

عطيت ماقدّرت قيمة عطائي             وكافيتني في حب بارد ومصنوع  خلّك وراي ومن تركته ورائي            مانيب راجع له ولو كان موجوع ! * احمد الناصر الأحمد

امتداد --- ليلة مولدي --- جريدة الجزيرة الأربعاء 11 ذو القعدة 1436

القبض على ومضة الدهشة الخفية.. واستنبات الفكرة المتفردة من تربة خاصة وتحت ظل فكر ووعي خاص بعيداً عن غابات المتشابه من أهم مقومات الشاعر الحقيقي. إبراهيم السمحان واقتناص - ولا أروع - لنقطة الصفر.. الصرخة الأولى للإنسان في هذه الحياة.. السمحان هنا يتجلّى في تخيّل جميل لليلة مولده بكل ما فيها من ألق وقلق وترقب وفرح في قصيدة متفرّدة ومتجليّة. (ليلة مولدي) نص يحتاج لقراءة متعمقة وسبر أغوار.. نص انطلق من ليلة الميلاد إلى ما بعدها في رؤى تخيلية فيها عمق ووعي وحكمة واستشراف. يقول. إبراهيم: تخيلت ليلة مولدي واحتدام الطلق دموعي دموع أمي فرح ناس هنوا بي بكا جدتي مع حمدها الله لحسن الخلق تعاويذها يوم ادخلت جسمي بثوبي صراع الأسامي حيرة الوالد اسحب والق على كيف يختار الاسم تسكب دروبي شعوري بروح العاطفة غردت بالحلق وعمر الزهر يرعى على واحة صوبي - هنا لوحة أخاذة لنقطة البدء بكل ما فيها من تآلفات وتناقضات.. سكون واحتدام. ويستمرالرصد الواعي.. والهطول الإبداعي والاستشراف الإنساني متدفقاً، حيث يقول: وكان الزمن لا هو عبوس ولا هو طلق وانا كنت ازايم مشرق ...

امتداد --- وهم الإعتزال -- جريدة الجزيرة الأحد 8 ذو القعدة 1436

نسمع أو نقرأ أحياناً أن الشاعر فلان اعتزل قول الشعر أوكتابته وأنه قطع صلته بهذا الفن الذي أحبه وعشقه وأفنى جلَّ عمره أو جزءاً كبيراً منه فيه ومعه وله.. وأن كل ما يربطه بالشعر قد انتهى!.. هكذا نسمع أو نقرأ أحياناً. الشعر في رأيي ورأي الكثيرين موهبة في الأساس تطورها عدة عوامل مساعدة وتحد منها عوامل أخرى.. هذه الموهبة يمنحها الله أشخاصاً لحكمة يدركها، فهناك من يستخدمها بشكل إيجابي وهناك العكس. واعتزال الشعر ونزع هذه الموهبة من جذورها وطمسها من أعماق الشاعر أمر لا يصدقه العقل ويرفضه المنطق. أعلم أن هناك شعراء توقفوا عن كتابة وقول الشعر أمام الناس وفي المنابر لأسباب تخصهم وقناعات قد نتفق أو نختلف معها.. لكن الشعر يتسرّب كالضوء الخافت من تصرفاتهم وفي بعض كلامهم.. كما أن هناك من اعتزل الشعر علناً وظل يمارسه سراً داخل دوائر محدودة لقناعات تخصه كذلك!.. وهناك من حوّل نهجه في الشعر من أغراض كان يطرقها إلى أغراض أخرى وفق تغيّر قناعات وتحوّل مفاهيم لديه! أما اجتثاث الشعر من أعماق الشعر وطمسه بشكل نهائي فهو المستحيل بعينه

امتداد --- الصدى --- جريدة الجزبرة الأربعاء 4 ذو القعدة 1436

هناك شريحة واسعة من الشعراء الشعبيين تأتي قصائدهم انعكاساً وصدى لقصائد شعراء سبقوهم أو جايلوهم، ونقل هش مهزوز لأفكار أو صور أو حتى قواف وأوزان شاعر أو أكثر تم التأثر به!. كل شاعر تذوب ذائقته في ضوء شاعر آخر سينساق خلفه من حيث يدري أو لا يدري حيث سيصبح مرآة مشوهة لقصائد هذا الآخر. نفتقد مواهب شعرية كثيرة جرفها الضوء وحرفها الانسياق خلف شاعر مُسوّق إعلامياً فسارت هذه الموهبة خلفه وحاولت تقليده فأضاعت خصوصيتها وتميزها ولم تستطع تقليد من ركضت خلفه وبُهرت بهّ. أقولها كثيراً وأكررها الآن.. على كل مبدع أن يكون هو دون الذوبان في إبداع آخر أو التخفي تحت ظله.. الإطلاع والاستفادة أمر مهم لكل شاعر بل مبدع والإعجاب بعطاء هذا أو ذاك أمر حتمي.. لكن الأمر السيئ هو تضخم هذا الإعجاب بحيث يطغى على موهبة الشاعر بل يلغيها أحياناً!. بحيث يصبح الشاعر (نجاتيف) معتم لصورة جميلة ذاب في معالمها وتاه في تفاصيلها. كن كما أنت دائماً أيها الإنسان.. أيها المبدع تحديداً.. أيها الشاعر بشكل أدق وأوضح.. كن أنت بكل جمالك وألقك.. سعتك وضيقك.. ثقافتك وخيالك وسائر مكوناتك الإنسانية والثقافية والمعرفية التي...

امتداد -- قاتلوا من اجل الحب تنتصروا -- جريدة الجزيرة الأربعاء 27 شوال 1436

الحب كقيمة سامية وغاية جميلة هدف عظيم لكل إنسان نبيل. الحب الحقيقي بكل أبعاده وعمقه وألقه إعصار كاسح لديه القدرة على جرف كل نتوءات الكره والحقد وردم كل مستنقعات السواد والضغينة وتنقية أعماق النفس من درن الضغائن وأشواك القبح. الحب مارد أسطوري يأتي بلا موعد وأسباب مقنعة ويذهب كذلك.. وهو حين يأتي يملأ سماءك غيماً ومطراً ويكسو فيافيك ورداً وربيعاً.. لكن إن ذهب أحال كل أشيائك إلى خراب ورماد وأعادك حيث كنت وربما أسوأ!. الحب بمعناه الشامل الكامل ديمة كريمة تستنبت القصي من أحلامك المطمورة فتحيلها حقولاً خضراء.. وتستدرج الموجع من آلامك إلى مقابر النسيان.. أجمل ما في الحب أنه متمرد على كل التعريفات فهو يكره القولبة والأطر ويتأبى على التحديد والتعريف. الحب طائر استثنائي تحالف مع العلو وألف التحليق. هذه القيمة الجميلة والعالية تتعرض للتشويه وتفريغ المعاني الكبيرة داخلها بسبب كثرة المتسلقين والمنخدعين والمتوهمين.. أشياء كثيرة تنسب للحب وهو منها براء.. والحب رغم هذا التشويه العنيف والمتواصل صامد في قلوب الأنقياء الصادقين.. هو نادر هذه حقيقة لكنه موجود لمن يبحث عنه بصدق ودأب وإصر...

امتداد -- عطر المجالس -- جريدة الجزيرة الأربعاء 20 شوال 1436

صورة
في الماضي القريب كانت مجالس الرجال عامرة بالقصص والأشعار وكان القصيد هو عطر المجالس وترنيمة الشفاه.. جل القصائد التي كانت تقال حينها تسبقها مقدمة توضح أسباب القصيدة أو قصة ترصد أحداثها.. وكانت ذواكر الرجال المتحدثين أو الرواة الساردين مستودعات ضخمة للقصائد والقصص والأحداث.. والقصص والأحداث التي تسبق القصائد أو تعقبها يتمازج فيها الخيال بالواقع كوسيلة تشويق للمستمع، وكان المتلقون يتلهفون لمثل هذه المجالس ويتسابقون إليها ويجدون بها المتعة والفائدة.. كان مضمون تلك القصائد والقصص الرجولة والفروسية والكرم والحمية والعشق العذري العفيف.. كانت تلك المجلس في معظمها تقدم دروسا في القيم ومحاسن الأخلاق. تلك المجالس إضافة إلى متعتها وفوائدها الأدبية والتاريخية والمعرفية كانت وسائل تسلية إيجابية لقتل الفراغ وإشعال الأنس في ليال السهر.. والملهيات وقتها كانت محدودة جدا بعكس وقتنا الحاضر، حيث تلتهم الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي جل أوقات الصغار والكبار.. الآن في كل مجلس أو اجتماع أو مناسبة جل الحاضرين منكبين على جوالاتهم يتابعون البعيد وقد يتواصلون معه منعزلين عمن حولهم...

امتداد -- ايها الفاتن .. لقد أفسدت الشعراء ! .. جريدة الجزيرة الأحد 17 شوال 1436

هذا الفاتن الذي تتهافت عليه الجموع ويلتقي في رحابه الأصدقاء والمتخاصمون.. العالمون والمتعالمون.. المثقفون والمتثيقفون!.. الشعراء والمتشاعرون! وكل أطياف وشرائح المجتمع.. هذا الآسر أبو (140) حرفاً فقط لا غير بهر الناس- أغلب الناس - وسحرهم ولم يسلم منه إلا من رحم ربي.. وغواية تويتر لا تقتصر على النشر فقط بل تتجاوز ذلك إلى القفز على القناعات وتخطي المسلمات.. الكثيرون في تويتر يبدأون كتابة قناعاتهم أولاً والبعض منهم يؤكد أنه لن يحيد عنها، لكنه من حيث يدري أو لا يدري ينسلخ منها شيئاً فشيئاً ليذوب في قناعات من حوله ورغبات متابعيه أمام إغراء تضخم رقم من يتابعه.. يسابق الزمن لجذب المتابعين يكتب ما يرضيهم أحياناً وما يستفزهم أحياناً وفي داخله وحش جائع يصرخ تابعوني، أريد أن أفاخر بكم وما علم وهو يتخلى عن قناعاته ومبادئه من اجل هذا السراب انه يطارد وهماً.. أما من يرفع أعداد متابعيه بشراء متابعين وهميين فهو أسوأ حالاً واشد إفلاساً. اكثر الأدباء والشعراء والمثقفين ساروا مع الركب وانساقوا لغواية الضوء المخادع وتورموا بما يظنونه عافية وتورطوا بارتكاب ما كانوا يصنفونه خطأ.. كل هذا معلو...

الحوار الصحفي الذي اجراه الإعلامي هليل المزيني مع الشاعر احمد الناصر الأحمد ونشر في صفحة ملامح صبح في جريدة البلاد الأحد 17 شوال عام 1436

صورة
جدة- هليل المزيني كرم من قبل وزارة الثقافة والإعلام كرائد من رواد ثقافة الطفل وقدم لأربعة أعوام متتالية ملف الشعر(حقول السنابل) فى الشقيقة مجلة(اقرأ) قبل أكثر من عقدين ولم يزل أريجها حاضراً في مجالس الشعر ولدى المنصفين فيه. وكتب لدينا في(البلاد)ولأكثر من عام زاويته (دروب الشمس) في ملحق(مشارف)منذ انطلاقته عام 1417ه. أنه الشاعر والإعلامي والكاتب أحمدالناصر الأحمد الذي يعد من رواد الشعر على مستوى الخليج من خلال تجربته المميزة والفريدة والذي حرصنا في(ملامح صبح)على استضافته من خلال هذا اللقاء فإلى نصه: *من أين بدأت فكرة (حقول السنابل) والى أين وصلت ولماذا وئدت رغم جمالها؟.. **بدأت الفكرة كهاجس لخوض التجربة الصحفية خصوصا انني محب للصحافة وعلى معرفة بالكثير من مكونات المطبخ الصحفي..هذا الهاجس باركه الكثير من الأصدقاء والزملاء ودفعه لحيز التنفيذ الصديق الإعلامي خالد بن عبدالمحسن التويجري مدير مكتب جريدة البلاد ومجلة اقرأ في القصيم في تلك الفترة ونفذه واقعاً الأستاذ يحيى باجنيد رئيس تحريرة مجلة اقرأ حينها وانا مدين لهذين الرجلين ولكل من دعم تجربة حقول السنابل وباركها وشارك به...